لــــمن تـــبوح بأســـراركـ ..؟؟!

لمن نبوح بالأسرار ؟
تختلط المشاعر في قلوبنا بين الحب وللاّحب ! بين الفرح والحزن
بين الغضب والرضى
تتحمل قلوبنا الكثير من الأسرار والحكايات التي نحتفظ بها لأنفسنا
إما بسبب رغبتنا في الإحتفاظ بها لوحدنا أو بسبب
أننا لم نجد من نثق به لنُعطيه أسرارنا وخصوصياتنا

والقلب كالبحر يضم الكثير ويتسع للأكثر فلمن نفتح قلوبنا
ولمن نُسلّم آهاتنا وأفراحنا فليس من الضروري أن تكون هذه الأسرار حزينة
فمن الممكن أن يأتي ما يُفرحنا وهو خاص بنا لذلك نُفضّل الإحتفاظ به لأنفسنا

إذاً من الذين نسمح لهم بدخول قلوبنا لمعرفة ماتحتويه هذه القلوب المسكينة


هل أحد الأبوين الذين سهرا على راحتنا وأعتنا بنا حق عناية ؟
أم
أحد الأخوة والأخوات ... الذين يشتركون معنا حتى في الهواء الذي نتنفسه . وذلك لقربنا من بعض ؟
أم
للأصدقاء والصديقات . الذين نبحث عن الراحة لديهم بعيداً عن أنظار الأهل
أم
لأقلامنا وأوراقنا التي نعتبرها من أوفى وأصدق مالدينا

لإنها تستمع لآهاتنا وتشهد على أفراحنا لكنها لا تُقاطعنا ولا تسألنا عن شيء ؟

أم أن هناك آخرين تبوحون لهم بأسراركم ؟؟؟؟
***
قال الرسول المصطفي علية الصلاة والتسليم( استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان )
هذه القاعدة المهمة في التعامل مع الآخرين يجب أن يكون السر نائماً نوماً عميقاً في كوامننا ولا يجب أن يطلع عليه أحد

ويقول الشاعر :
إذا ضاق صدر المرء عن بعض سره ...فألقاه في صدري، فصدري أضيق
ومن لامني في أن أضـيع ســــره ... وضيعه قبلي، فذو السر أخــــــرق


***
الأسرار أمانة
فهل هناك من يستطيع حملها في وقتنا الحاضر ؟!
(( إنما أشكو بثي و حزني إلى الله و أعلم من الله ما لا تعلمون )) يوسف 86
مما لا شك فيه أن الشكوى و البوح بالاسرار يجب أن تكون أولا و أخيرا لله وحده لا شريك له
نعم و يجب أن يكون ذلك يقينا بمعنى أن المرء يصلى ركعتين لله في جوف الليل و يخاطبه كأنه يراه و يتضرع اليه
فمن الذي رجاه فقطع رجاه

وأخيرا ً

--
هل نحن بحاجة لنخر عن أسرانا المدفونة بأعماقنا

هل هذه فطرة الله عز وجل

خلقها في نفوسنا فلا نسطيع العيش بدون الأصدقاء والصديقات

لنساررهم لنحاورهم ولنشكو همومنا لهم


إذا ً

بعد كل هذه الخيارات

,, ! لمن تبوح بأسرارك ! ,,

؟؟!؟؟

--وتقبلوا تحياتي

انا كل اسراري لبنت خاالتوو

وبعضها لصديقات الثقه هع

تسلمين ع الموضوع

وسلااااااام